يعانى قرابة ١٢٠ ألف نسمة من أهالى قرى مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، الأمر الذى زاد خطورته بعد تحليل عينة من الماء والتى ثبت احتوائها على نسبة كبيرة من عوالق الصرف الصحى، وبقايا من الرمال والطين.
ورغم إعلان شركة مياه الشرب والصرف الصحى عن تشكيل لجان لسحب عينات من هذه القرى المنتشر بها الشكوات بحضور مراقب الصحة، وأعلنت أن المياه مطابقة للمواصفات، ولا توجد مشكلة، إلا أن الأهالى نفوا ما جاء به بيان الشركة، قائلين: أن الشركة «كاذبة لم ترسل أحدًا».
يقول سعيد حسن، أحد أهالى مركز أبوتيج، نعرف دائمًا أن المياه لا يكون لها لون أو رائحة بينما لون المياه فى أسيوط أصفر «غامق» وذات رائحة كريهة، وبعد الخوف من شرب المياه لجأت إلى شراء المياه المعدنية واتجهت بزجاجة مياه، وبعد تحليلها اتضح أن النسبة الكبيرة من أملاح الصرف الصحى عالقة بالماء.
يؤكد حسام موافى، أحد سكان قرية نجع سبع، أن أهالى القرية يعانون من وصول مياه الشرب المليئة بالشوائب والأتربة، وحتى يضمنوا صلاحيتها للاستخدام الآدمى يضعونها فى أوانى وينتظرون حتى الصباح حتى تترصد الرواسب العالقة بالقاع، حتى أن الكثير من أطفال القرية يعانون من حصوات بالكلى.
توضح حليمة عزت، من الأهالى المتضررين، أن أبناءها الثلاثة أصيبوا بحصوات الكلى، فالأمهات يعانين فى تنقية المياه حتى نقدمها لأبنائنا، فضلًا عن أن المياه لا تصل بصورة دورية، ولكن هناك أماكن متفرقة بالقرية تصلها المياه فى الساعات الأخيرة من الليل فقط، فتنتظر الأمهات حتى يملأن الأوانى الفخارية، التى تعمل على تنقية المياه وترسيب الأتربة، لافتة إلى أن عددًا كبيرًا من أهالى القرية خاصة الأطفال أصيبوا بأمراض الكلى بسبب تلوث المياه.